الخميس، 9 أبريل 2015

فِتنة الليل تعلو محيّاها!

من هُناك .. بآخرِ أنفاس السؤال؟
.
.
أتت وفي كفِّها السلام
 وعلى كفها الأخرى . . الوردُ والبستان .

وَقَفَت، فلجّت الطرقَات . .
تك .. تك .. تك

نعم ؟ من يطرق الأبواب ؟
وفي قلبهِ . .
 الشغف واللهفُ .

وهو على الركنِ البعيد . .
في شبابيك الظَلام!

النورُ خافِت . . يعكسُ النجم البعيد
من مرآةِ الغرام!

وعقاربُ السَّاعة يُناظرها بِخَوفٍ!
وَالصمتُ يرتجفُ على ثغرهِ ومقلتيه!

يَغْفل الظلام مرَّة على جمعِ هذا الشتات !
وَيغْفل السَّاعة تارةً وأخرَى !! .

من بين لملمة شعث حُروفهم السَّاذِجة . .

دقَّت أجراس الخطر . .
وحان عليها أن ترجع إلى مسكنها .

 -رحمَ الله أباها وأُمَّها- !

حتى كادَت تجن . . من أي مدخل تدخله ؟
وقدْ خلّفت من قبل الجرأة على خطواتها!

*ربيعها الأوّل استمر على هذا الحال!
 بين الشوك والجمر! .

يا للغبا عليكم . . لو يطلقُ الليل حبه المكّار ضدكم . .
 في غيّكم! . . في دركٍ تَعمَهون!

فقد حانَ عليه الوقت !
.
.
 فشعر بغضاضه وخزي والعار وتأنيبُ الضمير . .

 حتّى رجع إلى قولهِ تعالى:  ﴿ﺈِﻥَّ ﻛَﻴْﺪَ ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥِ ﻛَﺎﻥَ ﺿَﻌِﻴﻔًﺎ﴾.