لَهْبٌ من النّكباتِ، نَزْفٌ مُهْرقٌ
وَدِماءُ إخوانٍ، وَشِلْوُ حَصَانِ
الدَّمعُ أعمقُ من نزيفِ قَصَائدي
والأرضُ أطمسُ من كُوى شِريانِي
مَهْما أبحُّ فلنْ تَملَّ خواطِرِي
والماءُ لم يَعْذُبْ من العطشانِ
أأظلُّ مأسورَ الخواطرِ والدُّنا
بحرٌ يموجُ بخسّةٍ وهوانِ ؟!
يا فِتيةَ النّصْرِ الأكيدِ ودُونَهُ
فيضُ الدماءِ زهِيدةُ الأثمانِ
لا زلتُ أبعثكم بوردِ مقاصدي
ملفوفةً بالوِترِ والطغيانِ
أنا للجهادِ مددتُ شعري هائجًا
والقُدسِ والأقصَى الأثيرِ الدَّانِي.