الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015

غمامةُ القدرِ .

هلّت غمامة ذلك اليوم
وهيَ تحملُ أصدَاء الوجعِ، والآلامَ النازفة ، التي عمّت حواف كلِّ من لهُم صِلَة حُبٍ ولُطف ورحم بَينهُمَا !

فلم نلقِ لذلك الخبر بالا
ولم يأتِ قبله
قبسٌ
أو طيفٌ
ينذر بقدومهِ

ومن النِعَمِ كم نأمل ؟
وكم باللهِ نستسقي ؟
وطيفُ الخيرِ بنا سُرَّ
"نراهُ اليوم قَد عَبقا" !

سُبل اللهِ كم تسري ؟
وكَم من بِرّها تُجدي ؟
وكم من صَدعةٍ بِنا هدَّت !!
تتربّص في عطاياهُ !

فثأ غَضبك من قدره
وتخوَّض في هُدَى بِرِّه
لنا البُشرى
تُقلقِل في ثَناياهُ !

وربُّ الحُبِّ كم يبسط ؟
وكم من فَضلهِ يُبهج ؟
برحمةِ ربّنا المنّان
يبسطُ في ثناياهُ .

الأحد، 27 سبتمبر 2015

سبيلًا ثقيلا

انفردتُ فتنهدتُ بعمقٍ؛
لأغرقَ بين عينيَّ..

ردفتُ بعدها أصداء العُمقِ الذي يملؤه الحَنين، فأحسبُ للمرةِ الأولى إذِ الغائبين أجابوا!

الصَدى الذي يختصرُ المسافات بيننا،
وطيف أرواحهم الذي يختزلُ أعينِنا عن الذكرى التي نَحملها، والنصوص الأولى التي نكتبها بعمقٍ ثقيل لهم
-رُبما-.. وحالت بيننا وبينهم الطرق والمسالك من الوريدِ إلى الوريد.

نأخذ من أنفُسِنا صبرا لعلّ النصوص هي التي تجدي وترفأ على أرواحنا!

والسبيلُ إلى النصوصِ تكفلُ روحًا لن ترفأ على أحدٍ من قبل..
والخُطى التي تمضي لن تكون سُدىً وسراب..
حتمًا! ستشتعلُ حينها الأهازيج والبواعث التي ستكون في تلكِ اللحظة!

استمدُّ المداد من اللحظات، من العبرات التي تخطف أنفُسنا إلى الحَياة.
واللهِ بإنني أتعمدُ بأن أقع في تلك اللحظات حتّى لا تهزمني الورقة، ويبدأ القلم بالاشتعالِ وكأنهُ مصاب بالصرعِ!
-وذلك أضعفُ الإيمان-، وأيضًا، حتى لا تكونَ الورقة بشبه ساحة حربٍ مَاكرة، فأشفق عليها!

السبيلُ إلى القاعِ لا أرى لهُ سَبيل، والسبيلُ إلى العُلا أرجو الله أن لا يكون خطوًا ثقيل .