هلّت غمامة ذلك اليوم
وهيَ تحملُ أصدَاء الوجعِ، والآلامَ النازفة ، التي عمّت حواف كلِّ من لهُم صِلَة حُبٍ ولُطف ورحم بَينهُمَا !
فلم نلقِ لذلك الخبر بالا
ولم يأتِ قبله
قبسٌ
أو طيفٌ
ينذر بقدومهِ
ومن النِعَمِ كم نأمل ؟
وكم باللهِ نستسقي ؟
وطيفُ الخيرِ بنا سُرَّ
"نراهُ اليوم قَد عَبقا" !
سُبل اللهِ كم تسري ؟
وكَم من بِرّها تُجدي ؟
وكم من صَدعةٍ بِنا هدَّت !!
تتربّص في عطاياهُ !
فثأ غَضبك من قدره
وتخوَّض في هُدَى بِرِّه
لنا البُشرى
تُقلقِل في ثَناياهُ !
وربُّ الحُبِّ كم يبسط ؟
وكم من فَضلهِ يُبهج ؟
برحمةِ ربّنا المنّان
يبسطُ في ثناياهُ .