الجمعة، 23 أكتوبر 2015

كلّ القَدْر.

-
مُرٌ غيابكِ والودودَ قضىٰ بهِ
فلعلّ من أعطائِهِ أن نفرحا

الله يعلمُ أن قربكِ قرَّةٌ 
واللهُ يعلمُ أن حَضرتكِ المُنى.

الاثنين، 12 أكتوبر 2015

ولادة هجريّة.

بنهاية العام الهجري إن كُتب لنا أن نعيش حتى ذلك التاريخ، سينتهي عقد العشرينات من عُمري، لست قلقة ولم أحمل حتى الآن ذلك القلق/الفزع الأنثوي حول زيادة العمر بشكل جدي، لدي قلق مستمر من نوعٍ آخر حول كيفية قضاء هذا العمر، وما الذي سأحشره خلال هذه السنوات، والأفكار التي تحكم معيشتي، والمسافة بين تقلب عواصف عالمي الداخلي، وبين الهدوء الذي أبدو عليه ظاهراً وحتى أتسق معها.
أفكر في الوجود الذي لم أتأقلم عليه بعد، والارتباك الذي لم أفقده تجاه تقلب الأيام ..
أفكر في الأسئلة، توالي الأسئلة، تعثر الوصول للأجوبة، ثم نقض الأجوبة بأسئلة أخرى وهكذا ..
أفكر في المخاوف، تلك التي نكبر فتتصاغر أمامنا، وتلك التي نهون من شأنها فتتضخم بفعل زيادة العمر لتفاجئنا …
أفكر في الأمنيات، التي تصغر كل ما كبرنا ..
أفكر في الخيبات، والتي تكبر كل ما كبرنا، أو ربما يكبر إدراكنا لها ..
أفكر في الفقد، في الحزن، في الوجع المثبت كوشم في القلب لعقد كامل ومازال ..
أفكر في الروح، وأسائلها هل تشيخ؟، و مالذي يعطشها ؟ كيف تُروى ؟
أفكر في القلب، يا تُرى من ذا الذي يُقلبه ؟ كيف ومتى ؟ و هل هو أعمى ؟ أفارغ أم مُفرغ ؟ أمفتوح هو أم موصد ؟ هل يُرتق ثقوبه ؟
أفكر في المعنى، في القيمة، خلف ومع الأشياء وبدونها، والطريق إليه وكيفية إكتسابه ..
أفكر في الله، معرفة الله، معرفة السبيل إليه، محبته، كرمه، لطفه، رسائله ..
أنا التي أعرف، وأنا التي أجهل ..
أنا التي تبحث عن ذاتها بإصرار مُرهق، ويخيفها أن تتوقف في نصف المشوار، أكثر مما تفكر في المشوار نفسه ..

الجمعة، 9 أكتوبر 2015

(هُوَ عَلَيَّ هَيِّن)

كلّ الأحلام يا سيدِيّ تُرزَق، وكلّ الأرزَاق يا ساعديّ تُخلق، وكلّ الأوجاع التي اعتدت عليها في صباحاتِ كلّ يوم . . تستدوعها كعاشقٍ، ولهٍ تنسى في ما هو ولّى وغاب.

فقَلبُ رفيقك يتبعثرُ لِيجمعك . .
وخَليلُك يا صاح ينظرُ لخليطكَ وأنتَ تسكنَ مضجعك ..
يسقطُ لون سماءكَ كلّهُ .. لا شيءَ مِن هذَا بلونها يلطف وجعَك .
وتلفُ حولَ المُزنِ كهذَا يُبعثِرُ ضَجرك..

وزكريا عليه السلام  . .
اشتعلَ رأسهُ شيبا؛ ليذكّر يأسك.
وامرأتهُ عاقرا؛ لتلحّ بِسُؤلَك.
ووهنَ عظمهُ؛ لنشكرَ ربي وربّك.

سبيلكَ يا صديقي لأبوابكَ الموصدة، منَّه.
وأملك، وصوتك الذِي يَمت بِداخلكَ، إنهاك.
وآمالك وتطلُعاتك التي لم تلحق بِها كلّها كلّها بيدِ ربي وربّك

الأمرُ عليهِ هيّن، سَيحقق لكَ مطلبك، ويُعطيكَ سُؤلَك، ويُكرمكَ أكثر ممّا ترجو.

فاستجابة زكريا عليهِ السلام :
(هُوَ عَلَيَّ هَيِّن) .

وسَتروي: مَن تُرى ذاقَ، وَمَن
ألهَبَ الإيمانَ في صدرٍ مُعطَّر

*صَفَا