ألمحُكِ تقتربين ، تنهشين بخطواتك المتئدة الطرقات .
ضبابٌ يكسو وجهه الضباب ، وتبرز عيناك من خلفِ النقاب .
أهازيج جميلة تلك التي جمعتنا تلك اللحظة ، جميلة ككل الوجوه المستترة تحت ضباب النقاب ، جذابةٌ يدفعنا إليها هاجسُ الكشف والتنقيب!
أتراكِ تعلمين أن الخطوة حركةٌ باتجاه موتٍ يقتاتُ الزمان ،
يقتات لحظة الأزل التي نسعى لحصرها داخل دائرة الضوء ؟! ..
تعالي فقد آن وقتُ الكشف عن نقاب الحقائق .
آن لأحد الخطين الأصفرين أن يتجاوز المحنة ويعبر عن الضفة الأخرى ليلاً في الخط الآخر ، مستغلاً المسافات الخالية التي يسمحُ بها الخط الأبيض .
.
.
آن لنا اللقاء تجاه ذاك المصير .
ها أنتِ أمامي ،
يفصلنا مُبرِّدُ الماء كالعادة ، وثمةُ شيء مختلف ؛ أفتقدُ يديكِ اللتين تعودتُ وجودهما فوق هذا المُبرِّد ،
تُلامسان يدي ؛
تلامسان الرغبة في الانعتاق ،
تبحثان عن رماد كلماتٍ تحترق داخلي ،
تموتُ قبيل أن تجد المخرج ، وتبقى أسيرة الجوف الملتهب . .
.
.
هاتِ يديك يا كبرياء اللقاء ،
مُشتتٌ كيفما شاءت رياح التفكير ، مُمزقٌ كيفما أرادت خناجرُ التردد ،
.
.
هاتِ يديك . . .
يأتي صوتك من خلفِ النقاب كالضباب، كالسراب ، كالفجيعة .
يُشكل دوائر سوداء تُطوّقُ عُنقَ الزجاجة التي تسكنها روحي .
أختنقُ بالكلمات ، لا أسمعها ، أتساءلُ بأن أُقطب حاجبيّ ، وأرى الدوائر تتطاير مرة أخرى . .
تقتربُ مني ، أصطاد بعضاً ، كلمات . . كلمات :
"جئتِ؟! الآن التحديد الأخير .
جئت مبكراً نعم ! أهو استعجال لتلك اللحظة ؟!" . . .
آآآه . . .
غيابكِ لم يزل طرياً كجرح ،
يومَ ابتعدتِ صار العالم مبهمٌ نعم!
شُعوراً مُلحاً يردد . .
ها هي الذكريات تَجْتث !
دعيني أهتفُ بكلماتٍ لم أقو يوماً على البوح بها ، علّها تُزحزحُ شبه الفراق !
دَوحُ الجَنّة ()
ضبابٌ يكسو وجهه الضباب ، وتبرز عيناك من خلفِ النقاب .
أهازيج جميلة تلك التي جمعتنا تلك اللحظة ، جميلة ككل الوجوه المستترة تحت ضباب النقاب ، جذابةٌ يدفعنا إليها هاجسُ الكشف والتنقيب!
أتراكِ تعلمين أن الخطوة حركةٌ باتجاه موتٍ يقتاتُ الزمان ،
يقتات لحظة الأزل التي نسعى لحصرها داخل دائرة الضوء ؟! ..
تعالي فقد آن وقتُ الكشف عن نقاب الحقائق .
آن لأحد الخطين الأصفرين أن يتجاوز المحنة ويعبر عن الضفة الأخرى ليلاً في الخط الآخر ، مستغلاً المسافات الخالية التي يسمحُ بها الخط الأبيض .
.
.
آن لنا اللقاء تجاه ذاك المصير .
ها أنتِ أمامي ،
يفصلنا مُبرِّدُ الماء كالعادة ، وثمةُ شيء مختلف ؛ أفتقدُ يديكِ اللتين تعودتُ وجودهما فوق هذا المُبرِّد ،
تُلامسان يدي ؛
تلامسان الرغبة في الانعتاق ،
تبحثان عن رماد كلماتٍ تحترق داخلي ،
تموتُ قبيل أن تجد المخرج ، وتبقى أسيرة الجوف الملتهب . .
.
.
هاتِ يديك يا كبرياء اللقاء ،
مُشتتٌ كيفما شاءت رياح التفكير ، مُمزقٌ كيفما أرادت خناجرُ التردد ،
.
.
هاتِ يديك . . .
يأتي صوتك من خلفِ النقاب كالضباب، كالسراب ، كالفجيعة .
يُشكل دوائر سوداء تُطوّقُ عُنقَ الزجاجة التي تسكنها روحي .
أختنقُ بالكلمات ، لا أسمعها ، أتساءلُ بأن أُقطب حاجبيّ ، وأرى الدوائر تتطاير مرة أخرى . .
تقتربُ مني ، أصطاد بعضاً ، كلمات . . كلمات :
"جئتِ؟! الآن التحديد الأخير .
جئت مبكراً نعم ! أهو استعجال لتلك اللحظة ؟!" . . .
آآآه . . .
غيابكِ لم يزل طرياً كجرح ،
يومَ ابتعدتِ صار العالم مبهمٌ نعم!
شُعوراً مُلحاً يردد . .
ها هي الذكريات تَجْتث !
دعيني أهتفُ بكلماتٍ لم أقو يوماً على البوح بها ، علّها تُزحزحُ شبه الفراق !
دَوحُ الجَنّة ()