الأربعاء، 25 نوفمبر 2015
قَاوم.
الجمعة، 20 نوفمبر 2015
بينَ الغياهِيب
الجمعة، 23 أكتوبر 2015
كلّ القَدْر.
الاثنين، 12 أكتوبر 2015
ولادة هجريّة.
بنهاية العام الهجري إن كُتب لنا أن نعيش حتى ذلك التاريخ، سينتهي عقد العشرينات من عُمري، لست قلقة ولم أحمل حتى الآن ذلك القلق/الفزع الأنثوي حول زيادة العمر بشكل جدي، لدي قلق مستمر من نوعٍ آخر حول كيفية قضاء هذا العمر، وما الذي سأحشره خلال هذه السنوات، والأفكار التي تحكم معيشتي، والمسافة بين تقلب عواصف عالمي الداخلي، وبين الهدوء الذي أبدو عليه ظاهراً وحتى أتسق معها.
أفكر في الوجود الذي لم أتأقلم عليه بعد، والارتباك الذي لم أفقده تجاه تقلب الأيام ..
أفكر في الأسئلة، توالي الأسئلة، تعثر الوصول للأجوبة، ثم نقض الأجوبة بأسئلة أخرى وهكذا ..
أفكر في المخاوف، تلك التي نكبر فتتصاغر أمامنا، وتلك التي نهون من شأنها فتتضخم بفعل زيادة العمر لتفاجئنا …
أفكر في الأمنيات، التي تصغر كل ما كبرنا ..
أفكر في الخيبات، والتي تكبر كل ما كبرنا، أو ربما يكبر إدراكنا لها ..
أفكر في الفقد، في الحزن، في الوجع المثبت كوشم في القلب لعقد كامل ومازال ..
أفكر في الروح، وأسائلها هل تشيخ؟، و مالذي يعطشها ؟ كيف تُروى ؟
أفكر في القلب، يا تُرى من ذا الذي يُقلبه ؟ كيف ومتى ؟ و هل هو أعمى ؟ أفارغ أم مُفرغ ؟ أمفتوح هو أم موصد ؟ هل يُرتق ثقوبه ؟
أفكر في المعنى، في القيمة، خلف ومع الأشياء وبدونها، والطريق إليه وكيفية إكتسابه ..
أفكر في الله، معرفة الله، معرفة السبيل إليه، محبته، كرمه، لطفه، رسائله ..
أنا التي أعرف، وأنا التي أجهل ..
أنا التي تبحث عن ذاتها بإصرار مُرهق، ويخيفها أن تتوقف في نصف المشوار، أكثر مما تفكر في المشوار نفسه ..
الجمعة، 9 أكتوبر 2015
(هُوَ عَلَيَّ هَيِّن)
كلّ الأحلام يا سيدِيّ تُرزَق، وكلّ الأرزَاق يا ساعديّ تُخلق، وكلّ الأوجاع التي اعتدت عليها في صباحاتِ كلّ يوم . . تستدوعها كعاشقٍ، ولهٍ تنسى في ما هو ولّى وغاب.
فقَلبُ رفيقك يتبعثرُ لِيجمعك . .
وخَليلُك يا صاح ينظرُ لخليطكَ وأنتَ تسكنَ مضجعك ..
يسقطُ لون سماءكَ كلّهُ .. لا شيءَ مِن هذَا بلونها يلطف وجعَك .
وتلفُ حولَ المُزنِ كهذَا يُبعثِرُ ضَجرك..
وزكريا عليه السلام . .
اشتعلَ رأسهُ شيبا؛ ليذكّر يأسك.
وامرأتهُ عاقرا؛ لتلحّ بِسُؤلَك.
ووهنَ عظمهُ؛ لنشكرَ ربي وربّك.
سبيلكَ يا صديقي لأبوابكَ الموصدة، منَّه.
وأملك، وصوتك الذِي يَمت بِداخلكَ، إنهاك.
وآمالك وتطلُعاتك التي لم تلحق بِها كلّها كلّها بيدِ ربي وربّك
الأمرُ عليهِ هيّن، سَيحقق لكَ مطلبك، ويُعطيكَ سُؤلَك، ويُكرمكَ أكثر ممّا ترجو.
فاستجابة زكريا عليهِ السلام :
(هُوَ عَلَيَّ هَيِّن) .
وسَتروي: مَن تُرى ذاقَ، وَمَن
ألهَبَ الإيمانَ في صدرٍ مُعطَّر
*صَفَا
الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015
غمامةُ القدرِ .
هلّت غمامة ذلك اليوم
وهيَ تحملُ أصدَاء الوجعِ، والآلامَ النازفة ، التي عمّت حواف كلِّ من لهُم صِلَة حُبٍ ولُطف ورحم بَينهُمَا !
فلم نلقِ لذلك الخبر بالا
ولم يأتِ قبله
قبسٌ
أو طيفٌ
ينذر بقدومهِ
ومن النِعَمِ كم نأمل ؟
وكم باللهِ نستسقي ؟
وطيفُ الخيرِ بنا سُرَّ
"نراهُ اليوم قَد عَبقا" !
سُبل اللهِ كم تسري ؟
وكَم من بِرّها تُجدي ؟
وكم من صَدعةٍ بِنا هدَّت !!
تتربّص في عطاياهُ !
فثأ غَضبك من قدره
وتخوَّض في هُدَى بِرِّه
لنا البُشرى
تُقلقِل في ثَناياهُ !
وربُّ الحُبِّ كم يبسط ؟
وكم من فَضلهِ يُبهج ؟
برحمةِ ربّنا المنّان
يبسطُ في ثناياهُ .
الأحد، 27 سبتمبر 2015
سبيلًا ثقيلا
انفردتُ فتنهدتُ بعمقٍ؛
لأغرقَ بين عينيَّ..
ردفتُ بعدها أصداء العُمقِ الذي يملؤه الحَنين، فأحسبُ للمرةِ الأولى إذِ الغائبين أجابوا!
الصَدى الذي يختصرُ المسافات بيننا،
وطيف أرواحهم الذي يختزلُ أعينِنا عن الذكرى التي نَحملها، والنصوص الأولى التي نكتبها بعمقٍ ثقيل لهم
-رُبما-.. وحالت بيننا وبينهم الطرق والمسالك من الوريدِ إلى الوريد.
نأخذ من أنفُسِنا صبرا لعلّ النصوص هي التي تجدي وترفأ على أرواحنا!
والسبيلُ إلى النصوصِ تكفلُ روحًا لن ترفأ على أحدٍ من قبل..
والخُطى التي تمضي لن تكون سُدىً وسراب..
حتمًا! ستشتعلُ حينها الأهازيج والبواعث التي ستكون في تلكِ اللحظة!
استمدُّ المداد من اللحظات، من العبرات التي تخطف أنفُسنا إلى الحَياة.
واللهِ بإنني أتعمدُ بأن أقع في تلك اللحظات حتّى لا تهزمني الورقة، ويبدأ القلم بالاشتعالِ وكأنهُ مصاب بالصرعِ!
-وذلك أضعفُ الإيمان-، وأيضًا، حتى لا تكونَ الورقة بشبه ساحة حربٍ مَاكرة، فأشفق عليها!
السبيلُ إلى القاعِ لا أرى لهُ سَبيل، والسبيلُ إلى العُلا أرجو الله أن لا يكون خطوًا ثقيل .
الأربعاء، 15 يوليو 2015
القُدس عَروس عُروبتكم
لَهْبٌ من النّكباتِ، نَزْفٌ مُهْرقٌ
وَدِماءُ إخوانٍ، وَشِلْوُ حَصَانِ
الدَّمعُ أعمقُ من نزيفِ قَصَائدي
والأرضُ أطمسُ من كُوى شِريانِي
مَهْما أبحُّ فلنْ تَملَّ خواطِرِي
والماءُ لم يَعْذُبْ من العطشانِ
أأظلُّ مأسورَ الخواطرِ والدُّنا
بحرٌ يموجُ بخسّةٍ وهوانِ ؟!
يا فِتيةَ النّصْرِ الأكيدِ ودُونَهُ
فيضُ الدماءِ زهِيدةُ الأثمانِ
لا زلتُ أبعثكم بوردِ مقاصدي
ملفوفةً بالوِترِ والطغيانِ
أنا للجهادِ مددتُ شعري هائجًا
والقُدسِ والأقصَى الأثيرِ الدَّانِي.
الثلاثاء، 7 يوليو 2015
بُكاء القَصيد
فَدَعْ، نُصوصي على ذكراكَ تقتاتُ
وقفتُ دُونكَ من بيتينِ خاشعةً
رُوحي، ويُغمرُني صمتٌ وإنصاتُ
لعلّني لم أجد بُوحًا ليسِعِفَني
فاقْبل إذا اختنقت في الصَّدرِ أبياتُ
الخميس، 9 أبريل 2015
فِتنة الليل تعلو محيّاها!
.
.
أتت وفي كفِّها السلام
وعلى كفها الأخرى . . الوردُ والبستان .
وَقَفَت، فلجّت الطرقَات . .
تك .. تك .. تك
نعم ؟ من يطرق الأبواب ؟
وفي قلبهِ . .
الشغف واللهفُ .
وهو على الركنِ البعيد . .
في شبابيك الظَلام!
النورُ خافِت . . يعكسُ النجم البعيد
من مرآةِ الغرام!
وعقاربُ السَّاعة يُناظرها بِخَوفٍ!
وَالصمتُ يرتجفُ على ثغرهِ ومقلتيه!
يَغْفل الظلام مرَّة على جمعِ هذا الشتات !
وَيغْفل السَّاعة تارةً وأخرَى !! .
من بين لملمة شعث حُروفهم السَّاذِجة . .
دقَّت أجراس الخطر . .
وحان عليها أن ترجع إلى مسكنها .
-رحمَ الله أباها وأُمَّها- !
حتى كادَت تجن . . من أي مدخل تدخله ؟
وقدْ خلّفت من قبل الجرأة على خطواتها!
*ربيعها الأوّل استمر على هذا الحال!
بين الشوك والجمر! .
يا للغبا عليكم . . لو يطلقُ الليل حبه المكّار ضدكم . .
في غيّكم! . . في دركٍ تَعمَهون!
فقد حانَ عليه الوقت !
.
.
فشعر بغضاضه وخزي والعار وتأنيبُ الضمير . .
حتّى رجع إلى قولهِ تعالى: ﴿ﺈِﻥَّ ﻛَﻴْﺪَ ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥِ ﻛَﺎﻥَ ﺿَﻌِﻴﻔًﺎ﴾.
الخميس، 19 فبراير 2015
الحِكاية تنقصها بعض التفَاصيل :""
ضبابٌ يكسو وجهه الضباب ، وتبرز عيناك من خلفِ النقاب .
أهازيج جميلة تلك التي جمعتنا تلك اللحظة ، جميلة ككل الوجوه المستترة تحت ضباب النقاب ، جذابةٌ يدفعنا إليها هاجسُ الكشف والتنقيب!
أتراكِ تعلمين أن الخطوة حركةٌ باتجاه موتٍ يقتاتُ الزمان ،
يقتات لحظة الأزل التي نسعى لحصرها داخل دائرة الضوء ؟! ..
تعالي فقد آن وقتُ الكشف عن نقاب الحقائق .
آن لأحد الخطين الأصفرين أن يتجاوز المحنة ويعبر عن الضفة الأخرى ليلاً في الخط الآخر ، مستغلاً المسافات الخالية التي يسمحُ بها الخط الأبيض .
.
.
آن لنا اللقاء تجاه ذاك المصير .
ها أنتِ أمامي ،
يفصلنا مُبرِّدُ الماء كالعادة ، وثمةُ شيء مختلف ؛ أفتقدُ يديكِ اللتين تعودتُ وجودهما فوق هذا المُبرِّد ،
تُلامسان يدي ؛
تلامسان الرغبة في الانعتاق ،
تبحثان عن رماد كلماتٍ تحترق داخلي ،
تموتُ قبيل أن تجد المخرج ، وتبقى أسيرة الجوف الملتهب . .
.
.
هاتِ يديك يا كبرياء اللقاء ،
مُشتتٌ كيفما شاءت رياح التفكير ، مُمزقٌ كيفما أرادت خناجرُ التردد ،
.
.
هاتِ يديك . . .
يأتي صوتك من خلفِ النقاب كالضباب، كالسراب ، كالفجيعة .
يُشكل دوائر سوداء تُطوّقُ عُنقَ الزجاجة التي تسكنها روحي .
أختنقُ بالكلمات ، لا أسمعها ، أتساءلُ بأن أُقطب حاجبيّ ، وأرى الدوائر تتطاير مرة أخرى . .
تقتربُ مني ، أصطاد بعضاً ، كلمات . . كلمات :
"جئتِ؟! الآن التحديد الأخير .
جئت مبكراً نعم ! أهو استعجال لتلك اللحظة ؟!" . . .
آآآه . . .
غيابكِ لم يزل طرياً كجرح ،
يومَ ابتعدتِ صار العالم مبهمٌ نعم!
شُعوراً مُلحاً يردد . .
ها هي الذكريات تَجْتث !
دعيني أهتفُ بكلماتٍ لم أقو يوماً على البوح بها ، علّها تُزحزحُ شبه الفراق !
دَوحُ الجَنّة ()
الثلاثاء، 17 فبراير 2015
حظر الذَاكِرة !
تُفِلت من قيد الزمان ‘
قررت أن يكون الموعدُ المنتظر .
.
ألتقي كعاشقين للانعتاق ، وتفاصيلُ اللقاءِ رهائنٌ بيدِ تلك اللحظة ،
إذ المسافةُ جُرحٌ غائرٌ في عُمقِ التلاحم ،
.
.
والجو سحبٌ سوداءُ كثيفةٌ تحتقنُ بموتٍ قرمزي يُنذرُ بالاقتراب ،
وأفُقٍ مطعونٍ بحتميةِ اللقاء .
.
هكذا أمضي في الطريق أجتثُ الذكريات ، أدفِنُ النظرات في قبرٍ مُتشِحٍ بالسواد ككلِ الأزمنة التي تمرغتُ فيها ، وأفكارٌ كثيرةٌ تراودني عن نفسي ، أراها تُشكلُ ضباباً يقتاتُ مجال الرؤية أمام عينيّ؛ يلغي تفاصيل الأشياء المتناثرة على جانبي الطريق الإسفلتي الطويل الممتد دون نهاية كالجُرحِ الساكن في قلبي .
خطّان أصفران بلون الغروب يمضيان في توازٍ تجاه مصيرٍ غير معلوم ، وخطٌ أبيضٌ مقطع الأوصال ـ كدأب نفسي ـ يفترش بأشلائهِ منتصف المسافة بين الخطين، وخلفية تمرغت بسوادٍ يفوق ظلمة الليل البهيم .
.
.
.
حُروف صَامتة تحكي لها الأيام () .
دَوحُ الجَنّة .

